الدماغ البشري هو أكتر جهاز معقد في جسم الإنسان، وبالفعل بيعتبر أعظم جهاز بيولوجي في تاريخ الطبيعة. الدماغ ده مش بس متحكم في الجسم، لكن كمان مسؤول عن كل حاجة بنفكر فيها أو بنحس بيها..

 السؤال المهم و اللي بيطرح نفسه هو: 

لما بنفكر.. إيه اللي بيحصل في الدماغ؟.. يعني، إزاي الدماغ بيشتغل وإحنا بنتخذ قراراتنا؟

إزاي بيشتغل الهيكل الأساسي للدماغ..

قبل ما نغوص جوا عمليات التفكير، لازم نفهم الأول الدماغ من جوا. الدماغ عنده مناطق كتير بيشتغلوا مع بعض بشكل متناسق عشان يعالجوا المعلومات ويخلونا نقدر نفكر ونقرر. الدماغ بيشمل تلت مناطق رئيسية:

1. القشرة الدماغية (Cortex): دي الطبقة الخارجية للدماغ، وهي المسؤولة عن التفكير، الإحساس، وحل المشكلات. القشرة الدماغية هي المسؤولة عن الأنشطة العقلية المعقدة زي اللغة والذاكرة واتخاذ القرارات.
2. النواة القاعدية (Basal Ganglia): هي المنطقة اللي مسؤولة عن الحركات العاطفية والقرارات المتعلقة بالعادات. بتساعدنا في اتخاذ قرارات حركية وفهم العواطف.
3. الدماغ القديم (Limbic System): ده بيشمل مناطق زي الأميغدالا (Amygdala) والهيبوكامبوس (Hippocampus)، وهما المسؤولين عن العواطف والذاكرة والقرارات المرتبطة بالحوافز.

النشاط العصبي وإحنا بنفكر..

لما نبدأ نفكر في حاجة أو نحل مشكلة، بتبدأ مجموعة من الأنشطة العصبية تحصل في دماغنا. أول حاجة بتحصل هي إن الدماغ بيستقبل معلومات من الحواس بتاعتنا زي الرؤية أو السمع أو اللمس. وبعد كده بتبدأ المعلومات دي تتحول لشحنات كهربائية بتتحرك جوه الدماغ عبر الخلايا العصبية.

1. الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية:
   الخلايا العصبية هي الوحدات الأساسية في الدماغ، ولما بنفكر، بيتم إرسال إشارات كهربائية من خلية لخلية تانية عشان توصلنا للفكرة أو القرار المطلوب. دي بيسموها “النبضات العصبية”، وهي اللي بتخلي الدماغ يشتغل.
2. الترابط العصبي:
   كل فكرة أو تجربة بنمر بيها بتساهم في تكوين روابط جديدة بين الخلايا العصبية. وبالوقت، الروابط دي بتقوى، وبالتالي بنقدر نفكر أسرع أو نتخذ قرارات بشكل أسهل.
3. التفاعل بين القشرة الدماغية والنواة القاعدية:
   لما نحاول نقرر أو نفكر في مشكلة معقدة، بيحصل تفاعل بين القشرة الدماغية والنواة القاعدية. النواة القاعدية بتساعدنا ناخد قرارات بناءً على الخبرات والعواطف السابقة.

العمليات العصبية وإحنا بنختار قرارات

اتخاذ القرار مش عملية بسيطة، ده بيعتمد على مجموعة من الأنشطة العصبية اللي بتتم مع بعضها. كلما كان القرار معقد، كلما زادت العمليات دي. خليني أشرح لك شوية عمليات بتحصل في دماغنا وإحنا بنتخذ قرار:

1. التقييم العاطفي:
   أول حاجة بتحصل لما نفكر في قرار هي إن الأميغدالا بتدخل على الخط، وهي المنطقة المسؤولة عن المشاعر. الأميغدالا بتساعدنا نقيم إذا كان القرار هيكون فيه مخاطر أو مكافآت. يعني لو القرار ممكن يكون خطر، مشاعرنا هتتأثر، وده هيفرض نفسه في اتخاذ القرار.
2. التحليل المنطقي:
   بعد التقييم العاطفي، القشرة الدماغية بتدخل وتبدأ تحلل المعلومات بشكل منطقي. القشرة الأمامية (Prefrontal Cortex) هي المسؤولة عن التفكير المنطقي واتخاذ القرارات بناءً على الوقائع والأدلة.
3. الذاكرة والإدراك الحسي:
   الذاكرة بتلعب دور كبير في اتخاذ القرار. الهيبوكامبوس بيستخدم الذكريات علشان يربطها بالخيارات المتاحة، وبالتالي يساعدنا نقرر بناءً على الخبرات السابقة.
4. المكافأة والتحفيز:
   الجزء المسؤول عن المكافآت في الدماغ هو النواة السقفية (Ventral Tegmental Area)، وهي بتفرز مواد كيميائية زي الدوبامين لما نقرر حاجة هتجيب لنا مكافأة، سواء كانت مالية أو عاطفية. ده بيحفزنا على اتخاذ القرار ده.

العوامل الخارجية وتأثيرها على التفكير واتخاذ القرارات..

العمليات العصبية اللي بتحصل في دماغنا مش دايمًا بتكون مستقلة عن العوامل الخارجية. يعني في عوامل زي المشاعر أو البيئة المحيطة بتأثر بشكل كبير على طريقة تفكيرنا.

1. التوتر والقلق:
   لما الإنسان يكون في حالة توتر أو قلق، بيزيد إفراز هرمون الكورتيزول، وده بيؤثر على قدرة الدماغ في التفكير السليم. في الحالات دي، ممكن نتخذ قرارات متسرعة أو مش مدروسة.
2. التجارب السابقة:
   الذكريات بتأثر في اختياراتنا في المستقبل. لما نكون مرينا بتجربة مشابهة قبل كده، الدماغ بيميل يسترجع الذاكرة دي عشان يساعدنا في اتخاذ القرار الأنسب.
3. التأثير الاجتماعي:
   المجتمع والعوامل الاجتماعية ليها تأثير كبير على قراراتنا. الدماغ بيتفاعل مع وجود الآخرين وبيأخذ في اعتباره تأثيرهم على القرارات.

الخلايا العصبية واتخاذ القرارات السريعة

في بعض الأحيان، لازم ناخد قرارات بسرعة، زي لما نواجه خطر مفاجئ..

في الحالة دي، الدماغ بيشتغل بطريقة أسرع من المعتاد، والخلايا العصبية بتشحن بشكل أسرع علشان نوصل لقرار سريع..

رحلة التفكير واتخاذ القرارات داخل الدماغ البشري بتكشف لنا عن شبكة معقدة من العمليات العصبية اللي بتتداخل مع بعضها البعض عشان تخلينا نفكر ونختار..

من التقييم العاطفي والتحليل المنطقي لحد تأثير التجارب السابقة والمحيط الاجتماعي، كل ده بيأثر في قراراتنا.. لكن السؤال اللي بيفضل مفتوح..

هل الدماغ البشري فعلاً قادر على اتخاذ قرارات مثالية،ولا العوامل الخارجية والعاطفية دايمًا هتأثر على اختياراتنا؟

عمرك فكرت إيه اللي ممكن يكون مدفون تحت سطح الميه؟ البحر بيشيل أسرار كتير جدًا، أسرار عن حضارات ومجتمعات كانت عايشة ازدهار كبير واختفت فجأة من على وش الأرض..

مدن كاملة غرقت تحت الميه وفضلت قصصها بين الحقيقة والأساطير.. 

طيب، يا ترى المدن دي موجودة بجد؟ ولا مجرد خيال؟

المدن المفقودة..

المدن المفقودة دي باختصار أماكن كانت مأهولة بالسكان، فيها حضارات عاشت وازدهرت، لكن فجأة غرقت واختفت تمامًا.. 

أقدم أسطورة مرتبطة بالمدن دي هي مدينة أتلانتس اللي اتكلم عنها الفيلسوف أفلاطون، وقال إنها كانت مدينة متطورة جدًا لكنها غرقت بسبب غضب الآلهة. ولحد دلوقتي، الناس مش متأكدين إذا كانت حقيقية ولا مجرد قصة رمزية..

مدن حقيقية غرقت تحت الميه

هيراكليون (ثونيس)

هيراكليون كانت واحدة من أهم المدن الساحلية في مصر القديمة، وهي بوابة تجارية بين مصر والعالم..

في القرن الثامن الميلادي، المدينة غرقت بالكامل بسبب زلزال عنيف.

لما اكتشفها علماء الآثار سنة 2000، لقوا تماثيل ضخمة للإلهة إيزيس وحجر رشيد صغير..

كمان لقوا مراكب تجارية محفوظة بشكل مذهل.

بافلوبتري (اليونان)

المدينة دي موجودة تحت البحر بالقرب من الساحل اليوناني، وبتعتبر أقدم مدينة غارقة معروفة لحد دلوقتي..

اللي يميزها هو تخطيطها العمراني المتقدم جدًا، بشوارع مرصوفة وبيوت مبنية على طراز هندسي دقيق..

العلماء بيعتقدوا إن المدينة غرقت بسبب زلزال مدمر حوالي 1000 سنة قبل الميلاد..

دواركا (الهند)

المدينة دي مشهورة جدًا في الأساطير الهندية.. 

بيقولوا إنها كانت مسكن الإله كريشنا، وكان فيها قلاع ومباني ذهبية. في سنة 2002، علماء الآثار اكتشفوا أطلال المدينة تحت خليج كامباي.. 

الحفريات أثبتت إن المدينة دي كانت متقدمة جدًا في الصناعة والهندسة.

ليه المدن دي غرقت؟

1. الكوارث الطبيعية:
   زلازل قوية أو موجات تسونامي ممكن تغرق مدن كاملة في لحظات..

المدن الساحلية تحديدًا بتكون معرضة للخطر ده.

2. التغيرات المناخية:
   ارتفاع منسوب البحر نتيجة ذوبان الجليد بيهدد المناطق المنخفضة..

 ده حصل مع مدن كتير في الماضي وممكن يحصل مع مدن حديثة زي البندقية.

3. الأنشطة البشرية:
   الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية زي قطع الغابات أو استخراج المعادن ممكن يسبب اختلال في التوازن البيئي، والنتيجة غرق المدن..

هل ممكن نستعيد المدن دي؟

صعب إننا “نرجّع” مدينة غارقة للحياة.. لكن ممكن نحافظ عليها.. فيه مشاريع بتفكر تحول المواقع دي لمتاحف تحت الميه، يقدر الغواصين يزوروها ويتفرجوا على حضارات عمرها آلاف السنين.. 

ده غير إن الحفاظ على التراث ده بيعلمنا دروس مهمة عن خطورة التغير المناخي وتأثيره علينا..

المدن الغارقة مش بس أماكن اختفت، دي دروس حية بتفكرنا قد إيه إحنا كبشر ضعاف قدام الطبيعة.. 

البحر شايل أسرار كتير، وكل اكتشاف جديد بيخلينا نحس بقد إيه التاريخ مليان حاجات ممتعة ومجهولة..

مين عارف؟ يمكن المستقبل يحمل لنا مفاجآت أكتر عن المدن دي!

اسم مليان تاريخ..موسيقى.. وسحر.. مش مجرد مغنية، دي أسطورة بقت جزء من الوجدان العربي..

لو قلت كلمة “أم كلثوم” لأي حد في أي مكان في الوطن العربي، هتلاقيه يجاوبك بابتسامة ويقولك: “صوتها بيروح لقلبي”..

واللي بيحبها مش بس عشان صوتها الرائع، لكن عشان كل كلمة غنتها كانت معبرة عن مشاعر الناس، عن الحب، الحزن، والأمل..

أم كلثوم، واحدة من أشهر وأعظم الفنانات في تاريخ الموسيقى العربية.. اسمها الكامل “أم كلثوم إبراهيم السيد البلتاجي”..

اتوِلدت في 31 ديسمبر 1898 في محافظة الدقهلية، في قرية اسمها “طماي الزهايرة”.. 

هي من عيلة بسيطة، بس كان عندها موهبة فنية كبيرة جدًا..

والدها كان معلم قرآن في القرية، ومنه اتعلمت أم كلثوم حفظ القرآن، لكن الموهبة الغنائية كانت واضحة فيها من وهي صغيرة.. 

البداية المتواضعة..

نشأت أم كلثوم في قرية صغيرة كانت تخيم عليها روح الصوفية، وكان والدها يعمل معلم قرآن في القرية..

وبدأت أم كلثوم تتعلم على يديه القرآن الكريم، لكنها أظهرت موهبة فنية في الغناء منذ طفولتها، وأصبحت تحضر الحفلات الدينية في القرية وهي صغيرة السن..

لم يكن هناك في البداية أي فكرة عن أنها ستصبح أحد أعمدة الفن في العالم العربي، بل كانت حياتها بسيطة في قرية نائية..

في البداية.. كانت تغني في المناسبات المحلية، وكانت تؤدي الأناشيد الدينية التي يطلبها الناس..

لم يكن أحد يتوقع أن هذه الفتاة الصغيرة ستغزو المسرح العربي في وقت لاحق..

التحول إلى القاهرة

في عام 1923.. قررت أم كلثوم السفر إلى القاهرة مع والدها لكي تسعى وراء حلمها الفني..

وكان الوضع الاقتصادي صعبًا.. فقررت أن تعمل مع فرق موسيقية صغيرة، وكان لها نصيب في الظهور على مسارح القاهرة بشكل تدريجي..

في البداية، كانت لا تزال تغني الأناشيد الدينية، لكنها بدأت في تطوير نفسها بشكل تدريجي.. 

لكن المفصل الكبير في حياتها كان عندما التقت في القاهرة بالشاعر أحمد رامي الذي أصبح صديقًا مقربًا وكتب لها العديد من أغانيها الشهيرة.. 

شعر رامي بنجاح مشروعها الفني.. وبدأت أم كلثوم تأخذ مكانتها في الساحة الغنائية، حيث بدأت تقدم أغاني عاطفية ووطنية بشكل يختلف عن الأغاني التي كانت منتشرة في ذلك الوقت..

الانطلاق الكبير

في بداية الثلاثينات، بدأت شهرة أم كلثوم تكبر في القاهرة وباقي العالم العربي..

كانت بتغني في دار الأوبرا والمسرح المصري، وبدأت تجذب الأنظار بوجودها على المسرح وصوتها الرائع..

الناس كانت بتشوف فيها حاجة مختلفة، صوتها مش زي أي حد تاني، وكان ليها طابع خاص في الغناء..

شوية شوية بقت مشهورة جدًا، وأغانيها بقت تُذاع على الإذاعة وتتباع في أسطوانات، وجمهورها بقى ضخم..

كانت أم كلثوم بتغني بالعربية الفصحى، وده كان سبب كبير في نجاحها، لأنها كانت بتوصل للمستمعين بعمق، وصوتها كان معبر جدًا.. بدأت تغني لأكبر الشعراء زي أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم.

عصر التعاون مع الملحنين

أم كلثوم ما كانتش بس مغنية، كانت كمان عندها رؤية فنية واضحة..

كانت هي اللي تختار الشعراء والملحنين اللي تتعاون معاهم.. ومن أشهر الملحنين اللي اشتغلت معاهم: محمد عبد الوهاب، وزكريا أحمد، ومحمد الموجي..

كل واحد منهم كان له بصمة مميزة في أغاني أم كلثوم، وده ساعدها تطور نفسها أكتر وتقدم أعمال فنية هائلة..

في الأربعينات والخمسينات، كانت أم كلثوم بتقدّم حفلات أسبوعية على الإذاعة، وده كان سبب في زيادة شهرتها وانتشار أغانيها..

كانت حفلاتها دايمًا مليانة بالجماهير، وبتنقل مشاعر عميقة للمستمعين..

أم كلثوم في السينما

أم كلثوم مكانتش بس مغنية، كمان دخلت عالم السينما.. قدمت 5 أفلام سينمائية، وكان كل فيلم منهم بيكون حدث كبير.. من أشهر أفلامها “دنانير” و”فاطمة”..

كانت دايمًا بتاخد التمثيل بجدية كبيرة، وكانت حريصة إنها تقدم شخصية قريبة من الناس.. رغم نجاحها في السينما، قررت تركز في الغناء، وكان الفن هو شغفها الأول..

أم كلثوم في قلوب العرب

أم كلثوم كانت مش بس فنانة، كانت رمز ثقافي.. كانت الأغاني بتاعتها بتمس قلوب الناس، سواء كانت عن الحب أو الوطن أو الأمل..

كان الناس بيعتبرونها جزء من حياتهم، كل واحد فيهم كان يحس إن أم كلثوم بتغني ليه شخصيًا..

حفلاتها كانت تجربة لا تُنسى، وكانت الجماهير تتابعها بشغف في كل مكان..

وكانت أم كلثوم أيضًا بتغني في أوقات الأزمات الوطنية، وكانت أغانيها بتوصل رسائل قوية للناس..

كانت تمثل روح الأمل والقوة في الأوقات الصعبة، وكان لها دور كبير في دعم القضايا الوطنية..

لحظة الفراق

رغم إنها استمرت تغني لفترة طويلة، لكن صحتها بدأت تتدهور في السبعينات، وقررت توقف حفلاتها في عام 1973 ورغم محاولاتها في العلاج، توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975..

وفاتها كانت صدمة كبيرة لكل محبيها في كل أنحاء العالم العربي، وكان العالم العربي كله في حالة حداد..

إرثها..

رغم رحيلها.. لكن أغاني أم كلثوم لسة حية في قلوب الناس.. أغانيها بتذاع لغاية دلوقتي في الإذاعات.. وبتُدرس في الجامعات، ومؤثراتها الفنية لسة بتلهم الأجيال الجديدة من الفنانين..

أم كلثوم كانت أكتر من مجرد مغنية، كانت أسطورة حية.. هي الوحيدة اللي قدرت تجمع بين أصالة الماضي وحداثة الفن في نفس الوقت..

اسمها حي في كل بيت عربي، و أغانيها لسة بتُسمع في كل مكان.. هي مش بس رمز للموسيقى العربية، لكن كمان رمز للقوة والصمود والجمال في الفن..

في النهاية.. تظل أم كلثوم واحدة من أعظم علامات الفن العربي، وكل ما قدمته من أغاني وأعمال فنية ستظل خالدة في وجدان الأجيال القادمة..

صوتها اللي مليان إحساس، وكلماتها اللي بتلامس القلب، هيكونوا دايمًا مصدر إلهام لكل فنان وكل محب للموسيقى.. مهما مر الزمن، مش ممكن ننسى أم كلثوم وما قدمته للفن العربي.. 

لكن، السؤال اللي يطرح نفسه: 

هل هنشوف زي أم كلثوم تاني في الزمن ده؟