في زمان بعيد، قبل ما الفراعنة يحكموا مصر، كانت فيه حكاية محفورة بالدم والسحر، قصة حب وخيانة، وانتقام بين الآلهة… إنها أسطورة إيزيس وأوزوريس، الحكاية اللي اتحكت آلاف السنين عن ملك عادل اتقتل غدرًا، وزوجة صممت ترجع حبيبها للحياة، وأخ شرير ما عرفش الرحمة. لكن السؤال اللي بيحير العقول: هل دي مجرد حكاية؟ ولا وراها سر مرعب مدفون في رمال الزمن؟
ملك عادل وأخ خبيث
أوزوريس كان ملك مصر الطيب، بيحكم بالعدل وينشر الخير، وكان جنبه زوجته المخلصة إيزيس، رمز الحب والسحر..
لكن في الظل، كان أخوه ست بيحقد عليه وبيخطط لسرقة العرش بأي تمن.
التابوت الذهبي
في يوم، ست عمل وليمة كبيرة، وجاب تابوت مصنوع من الذهب، وقال إن اللي يناسبه التابوت هيكون هديته..
لما أوزوريس نام جواه، ست قفل عليه التابوت بإحكام ورماه في النيل، وغرق الملك وسط الظلام، وبدأت إيزيس رحلة البحث عن جثة زوجها..
البحث عن الجثة..
ما استسلمش إيزيس، وسافرت في كل حتة تدور عليه، لحد ما لقت التابوت محبوس جوه شجرة ضخمة في مدينة بيبلوس.. رجعته مصر، لكن ست ما سكتش..
في نوبة غضب، قطع جثة أوزوريس لـ14 جزء ورماهم في أماكن مختلفة في مصر، عشان يضمن إنه مايرجعش تاني.
عودة أوزوريس للحياة
بكل قوة الحب والسحر، جمعت إيزيس أشلاء زوجها، واستعانت بالإله أنوبيس لتحنيطه، ونجحت في إعادته للحياة للحظات، لكنه ماقدرش يعيش في عالم البشر تاني، وبقى ملك العالم الآخر، اللي بيحكم على أرواح الموتى.
انتقام حورس
إيزيس خلفت ابنها حورس، اللي كبر وعرف بحكاية أبوه، فقرر ينتقم من عمه ست. وفعلاً، خاض معركة ملحمية استمرت سنين، وفي الآخر انتصر، وبقى ملك مصر الجديد، واستعاد حق والده.
مجرد خرافة ولا سر خطير؟
البعض بيقول إن القصة رمز للصراع بين الخير والشر، لكن فيه ناس تانية بتعتقد إن أوزوريس كان ملك حقيقي، وسره لسه مدفون في مكان مجهول… والسؤال اللي بيخوفنا: هل فيه حد ممكن يلاقي جثته يوم من الأيام؟ وإيه اللي هيحصل لو رجع للحياة؟