تخيل إن عندك باب سحري تقدر تفتحه في أي وقت، ينقلك لعصور فاتت، أو يخليك تعيش مغامرات مدهشة، أو حتى يخليك تفهم نفسك والعالم أكتر..
الباب ده هو القراءة، اللي كانت دايمًا رفيقة العقول العظيمة، وسبب في تطور البشرية. لكن يا ترى، هل القراءة لسه ليها نفس السحر اللي كان زمان، ولا التكنولوجيا غيرت كل حاجة؟
القراءة زمان.. متعة..
زمان، كان الكتاب حاجة نادرة وغالية، ومش أي حد يقدر يوصله بسهولة..
الناس كانت بتتجمع في المكتبات، تتناقش، وتستمتع بكل كلمة مكتوبة. كان اللي معاه كتاب كأنه ماسك كنز، لأن الكتب كانت بتفتح العقول وتخلي الناس تفكر بشكل أعمق..
القراءة وقتها كانت فعل مقدس، كان الواحد لما يقرأ رواية أو كتاب فلسفي، يحس إنه داخل عالم جديد تمامًا، وأي حد عاوز يوسع مداركه كان لازم يقرأ..
القراءة دلوقتي.. الكتب في جيبك بس مين بيقرأ ؟
مع ظهور الإنترنت والموبايلات، الكتب بقت متاحة للجميع، لكن هل الناس لسه بتقرأ زي زمان؟ دلوقتي تقدر توصل لأي كتاب في ثواني، وتسمع كتب صوتية وأنت سايق أو حتى تشوف ملخصات كتب في فيديوهات قصيرة، لكن مع ده كله، كتير من الناس بقت تشتت بسرعة ومش قادرة تركز على كتاب لفترة طويلة..
التكنولوجيا سهلت كل حاجة، لكنها كمان خلت الناس تبعد عن العادات اللي محتاجة وقت وتركيز، زي القراءة..
بقت الأخبار السريعة والترندات هي اللي بتاخد اهتمام الناس، لكن في وسط كل ده، القراءة لسه محتفظة بسحرها، بس مستنية اللي يكتشفه..
ليه لازم نقرأ النهاردة؟
القراءة مش بس وسيلة للتعلم، لكنها رحلة ممتعة، تخليك تشوف الحياة من زوايا مختلفة، وتفتح لك أبواب لحاجات عمرك ما كنت تتخيلها.. سواء كنت بتحب الروايات اللي تخليك تعيش جو المغامرات، أو الكتب اللي توسع تفكيرك، أو حتى المقالات اللي تفهمك حاجات جديدة، المهم إنك تبدأ..
امسك كتاب وابدأ الرحلة
لو حاسس إن القراءة مش ممتعة، فده معناه إنك لسه ما لقيتش الكتاب اللي يشدك. جرب كتب مختلفة، اختار حاجة تناسب ذوقك، وخد وقتك في الاستمتاع بالحروف والكلمات..
القراءة مش مجرد هواية، دي مغامرة، سحر، وطريقة تخليك تفهم الدنيا أكتر..
فأيه رأيك تبدأ رحلة جديدة مع كتاب النهاردة؟