في ضواحي مدينة صغيرة، مكان تنطفئ الأنوار قبل منتصف الليل، وبين الحقول الممتدة والقصر القديم اللي يختبئ ورا أشجار كتير.. تخرج دعوات غامضة مرة واحدة كل سنة.. الدعوة بسيطة:
“احضر حفلتنا، لكن تذكر، من يدخل هذا القصر لا يعود.”
الحكايات عن القصر كانت تتردد بين الناس، وكلها مخيفة، لكنها كان فيها سحر يدفع الفضوليين عشان يدخلوا المغامرة..
رغم كل التحذيرات، كان فيه دايمًا اللي بيغامر بالدخول، ولا أحد منهم رجع ليحكي قصته..
القصر واللغز
القصر كان ضخم وأبوابه بتتفتح لوحدها لما يقرب المدعو.. اللي دخلوا بيصفونه بأنه عالم مختلف.. موسيقى هادئة، شموع تضيء المكان، وأصوات ضحكات عالية جاية من بعيد.. كل شيء كان بيساعدك علي الاستسلام..
لكن، مع مرور الساعات، كان المدعوون بيختفوا واحد ورا التاني.. البعض يقول إنه بعد منتصف الليل، تظهر وشوش غريبة في المرايا، والضيوف يتحولون إلى ظلال..
والبعض الآخر يؤمن أن القصر “يبتلع” روحه كل مدعو، ليصبح جزءًا من لعنة قديمة..
الضيف الأخير
في إحدى السنوات، قرر صحفي اسمه “ماهر” كشف اللغز.. استلم دعوته وحضر إلى القصر حاملًا معه كاميرا لتوثيق كل شيء.. كان عارف بالخطر، بس ماتوقعش ايه اللي بيحصل..
بدأت الحفلة عادية، لكنه لاحظ شيئًا غريب الوجوه كانت متشابهة، كأنها مستنسخة، والضحكات كانت فارغة، لا تعبر عن أي مشاعر حقيقية.. حاول التحدث مع الحضور، لكن الكل كان يتفادى النظر إليه مباشرة..
قبل منتصف الليل بدقائق.. اكتشف ماهر حاجة مرعبة.. على أحد الجدران، كان فيه صور لكل المدعوين السابقين، وكلهم كانوا بيضحكوا.. بما فيهم أصدقاؤه المفقودون.. ولا ركز لقي صورته موجودة معاهم، رغم أنه كان واقف معاهم..
النهاية المفتوحة
في الصباح، جت الشرطة بناءً على بلاغ من صديقه، لم يكن هناك أثر لماهر، ولا للقصر نفسه.. الحقل كان فاضي تمامًا..
اليوم، لسه الدعوات بتوصل للبعض، ولسه السؤال موجود:
“لو استلمت دعوة للقصر، هل هتتجرء وتحضر؟”