يوم السبت الموافق 23 نوفمبر 2024.. يوم عادي، زي أي يوم..
لحد ما الصحف والتلفزيون انفجروا بخبر صادم:
محمد رحيم، ملحن الأجيال، توفى فجأة!.
الوسط الفني كله اتقلب، والجمهور كمان.. إزاي واحد زي محمد رحيم، اللي ألحانه لسه بتعيش في كل بيت، يرحل فجأة كده!!!
مين هو محمد رحيم؟
محمد رحيم.. اتولد في ديسمبر 1979..
كان نجم من نوع خاص في عالم الموسيقى.. ألحانه جمعت أسماء كبيرة في الساحة الفنية..
من عمرو دياب في “لو عشقاني”، وشيرين عبد الوهاب في “مشاعر”، لحد محمد منير في “يا حمام”..
مفيش حد سمع أغنية من ألحانه وماحسش بقربها لقلبه.
لكن الصدمة كانت لما شقيقه “طاهر رحيم” لقى جثمانه في شقته بمنطقة الهرم..
المشهد كان مليان ألغاز: كدمات على الساقين، نزيف من الأنف، وجرح صغير في زاوية الفم..
طاهر ماقدرش يستوعب اللي شايفه، وقرر يروح قسم شرطة الهرم للإبلاغ عن شكوكه بوجود شبهة جنائية..
التحقيقات تبدأ..
الشرطة والنيابة اتحركوا بسرعة..
والمكان كله بقى تحت التحقيق..
النيابة أمرت بنقل الجثمان لمشرحة زينهم عشان تحدد أسباب الوفاة..
وفي الوقت نفسه، النيابة طلبت التحقيق مع المقربين من محمد رحيم، وأولهم زوجته أنوسة كوتة، مدربة الأسود الشهيرة..
أنوسة.. اللي كانت في حالة صدمة وحزن.. حكت إن محمد كان مرهق جدًا مؤخرًا..
ضغط الشغل كان عالي، خصوصًا إنه كان شغال على مشروع فني جديد مع محمد منير..
كمان، كشفت إنه كان بيعاني من مشاكل في القلب، وسبق له إجراء عملية قسطرة بعد ما أصيب بذبحة صدرية في يوليو الماضي..
لكنها أكدت إنه ماكانش عنده أي مشاكل خطيرة تخلّي وفاته متوقعة بالشكل ده..
لحظات التحقيق..
التقرير المبدئي من المشرحة كشف عن تفاصيل مثيرة للجدل:
- وجود كدمات في الساقين وجرح صغير في زاوية الفم.
- خربشات سطحية على اليدين.
لكن مفتش الصحة أكد إن الإصابات دي سطحية جدًا، وماتدلش على أي اعتداء جنائي..
النيابة قررت التوسع في التحقيقات، واستدعت كل الناس اللي كانوا على تواصل مع محمد في الأيام الأخيرة..
واحدة من أهم الخطوات اللي أخدتها الشرطة كانت مراجعة كاميرات المراقبة حوالين مكان سكنه..
النتائج كانت واضحة: مافيش أي تحركات مريبة أو دخول أشخاص غرباء للشقة. كل المؤشرات أكدت إن الوفاة كانت طبيعية..
النيابة تحسم الأمر..
بعد كل التحقيقات دي.. النيابة أعلنت رسمياً إن وفاة محمد رحيم طبيعية..
الإصابات اللي ظهرت على جسده كانت ناتجة عن ظروف الوفاة نفسها، ومفتش الصحة أكد إن مافيش أي علامات تشير للاختناق أو الاعتداء..
قررت النيابة حفظ القضية.. لكنها أكدت إنها هتفتحها تاني لو ظهرت أي أدلة جديدة..
الوداع الأخير
في مسجد الشرطة، اجتمع محبي محمد رحيم وأصدقاؤه من الوسط الفني لتوديعه. كانت الجنازة مليانة دموع وحزن، خصوصًا بعد ما كتبت زوجته أنوسة كوتة على فيسبوك:
المشهد كان مؤثر جدًا؛ الناس كلها كانت بتفتكر ألحانه اللي خلدت أجمل اللحظات..
من “مشاعر” لشيرين، لحد “أنا لو قلت” لمحمد فؤاد، كلها ألحان هتفضل محفورة في القلوب..
وداعاً محمد رحيم..
رحيل محمد رحيم كان مفاجئ وصادم..
أعماله الفنية هتفضل رمز للإبداع والحب اللي كان بيحطه في كل نغمة..
محمد مش بس كان ملحن؛ كان صانع لحظات جميلة في حياة كل اللي سمعوا موسيقاه..
الدنيا رجعت لهدوئها.. لكن إحساس الغصة فضل موجود في قلوب الكل..
محمد رحيم ماكنش مجرد ملحن..
كان إنسان بمعني الكلمة ومواقفه الانسانية كتيرة بشهادة الكل..
ذكراه هتفضل عايشة مش بس في ألحانه، لكن في كل لحظة حلوة عشناها مع موسيقاه..
انت بقي كقارئ ومشاهد للأحداث وشايف الصورة من فوق..
تفتكر فعلًا في حد ورا قتل محمد رحيم ولا الموضوع قضاء وقدر؟؟