اخر الاضافات

ماذا لو كان قوم عاد خلف أسطورة الأهرامات..؟

في زمن بعيد..  وسط الصحراء الواسعة.. عاشت أمة غامضة اسمها قوم...

عندما يصبح الشك سلاحاً..

في عالم مليان بالأسرار والشكوك.. بيظهر مرض البارانويا ككائن غامض...

الحكيم الخفي.. هل مازال الخِضر “عليه السلام” حيًا؟ 

﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ...

ما وراء تجربة فيلادلفيا..!

في عمق الحرب العالمية الثانية.. حصلت حاجة غريبة ومثيرة في...

خطوات في الظل..

تخيلوا معايا واحد يقدر يسافر من مكان لمكان في...

عندما يصبح الشك سلاحاً..

- Advertisement -

في عالم مليان بالأسرار والشكوك..

بيظهر مرض البارانويا ككائن غامض يعيش في خبايا العقل.. الشخص اللي بيعاني منه بيبدأ يشوف الدنيا من منظور مختلف..

- Advertisement -

كأن كل الناس حواليه بيخططوا ضده أو عايزين يأذوه..

الشكوك بتدخل لعقله واحدة واحدة.. زي ظلال في ليلة مظلمة..

وبتخليه يعيش في حالة من القلق والتوتر المستمر..

- Advertisement -

الأمور العادية اللي حواليه بتتحول لمؤامرات خفية.. وكأن كل حدث له تفسير خفي وراه..

البارانويا مش مجرد فكرة غريبة.. 

دي رحلة مظلمة من الخوف والعزلة.. بتخلي الشخص يفقد الثقة في كل حاجة.. 

حتى في نفسه.. 

هل فعلاً كل الناس ضدنا؟.. ولا إحنا اللي بنخترع العدو في خيالنا؟..

- Advertisement -

هنا بتبدأ الأسئلة، وبتبدأ حكاية البارانويا..

تعريف حالة البارانويا

الحالة دي عبارة عن عملية فكرية غريبة.. 

بتخلي الشخص يعيش في قلق دائم وخوف من اللي حواليه..

الشخص المصاب بيدخل في دوامة من الشكوك.. وبيبدأ يصدق إن في مؤامرات ضده.. وكأن الكل عايز يوقعه..

لما كان بيتكلم مع صحابه.. كان دايمًا يحس إنهم بيلقوا عليه اللوم أو بيخططوا ضده..

عكس الرهاب اللي بيخلي الشخص يخاف من حاجة معينة بدون ما يلوم حد، جنون الارتياب كان بيخليه يتهم الناس من غير سبب..

حتى لو كان فيه موقف عادي، زي إن حد عدى جنبه، كان يفكر: “أكيد كان متعمد.”

الحالة دي مش بس بتخلي الشخص يعيش في قلق.. لكن كمان بتفصله عن الواقع..

فيه أوقات كان يلاقي نفسه مصدق إنه في مؤامرة كبيرة بتحاك ضده..

بينما الناس التانية شايفة إن كل ده مجرد صدفة..

الجنون ده مش بس فكرة.. ده جزء من الذهان اللي ممكن يسيطر على حياته ويخليه يحس إنه وحيد في عالم مليان كذب وخداع..

الأسباب الاجتماعية

في سياق الحياة اليومية.. 

اتضح إن الظروف الاجتماعية ليها تأثير كبير على معتقدات الناس اللي عندهم جنون الارتياب..

من خلال دراسة استقصائية عن الصحة العقلية في مدينة سيوداد خواريز بالمكسيك وإل باسو في تكساس..

ظهر إن المعتقدات دي مرتبطة بمشاعر العجز وحس الضحية..

الناس اللي عايشين في أوضاع اجتماعية صعبة، بيحسوا إنهم مش قادرين يتحكموا في حياتهم، وده بيزيد من مشاعر عدم الثقة اللي عندهم..

الشعور بالسيطرة الخارجية يعني إنهم بيشوفوا كل حاجة بتحصل لهم كأنها نتيجة ظروف خارجة عن إرادتهم..

مثلاً.. لو حد عايش في وضع اقتصادي متدني.. بيكون عنده شعور إنه ما عندوش قدرة على تغيير حياته..

والأهم من كده.. الدراسة وضحت إن البنات بيكون عندهم ميل أكبر للإيمان بالسيطرة الخارجية مقارنة بالولاد..

وده بيخليهم أكثر عرضة للشعور بعدم الثقة ولتأثير الظروف الاجتماعية على جنون الارتياب..

الأسباب النفسية

في علم النفس السريري.. إدراك جنون الارتياب كان بيتشاف كأنه نتيجة لصراعات داخلية واضطرابات نفسية..

من وجهة نظر معينة.. زي ما اقترح كولبي في 1981، الناس اللي بتحس بالشك وبتلقي اللوم على الآخرين..

بتعمل كده عشان تخفف الضغوط الناتجة عن الإحساس بالإذلال.. وده بيخليهم يتجنبوا فكرة إنهم هم المسؤولين عن عدم كفاءتهم..

المنظور ده بيأكد إن جنون الارتياب نابع من عقول الناس.. وبيرفض الفكرة إن السياق الاجتماعي ليه دور في إدراكهم.. النقطة دي مهمة.. لإن بعد ما اتدرس موضوع عدم الثقة والشك..

الباحثين لقوا إن التفاعل الاجتماعي له تأثير كبير.. خاصة لما يكون فيه انحراف أو سوء في التفاعل..

كمان فيه نموذج لزيادة أو نقص الثقة..

بيقول إن الثقة بتتكون أو تتأثر بناءً على تاريخ التفاعلات بين الأشخاص..

فيه فرق كبير بين أشكال الثقة وعدم الثقة، سواء كانت مرضية أو غير مرضية..

حسب دويتش.. الأشكال غير المرضية بتكون مرنة وبتستجيب للتغيرات.. بينما الأشكال المرضية بتعكس تحيزات إدراكية مبالغ فيها..

ومؤخراً.. اقترحوا وجود “تسلسل هرمي” من جنون الارتياب.. يبدأ من مخاوف بسيطة في التقدير الاجتماعي..

ويمر بأفكار مرجعية اجتماعية، لحد المعتقدات الاضطهادية المرتبطة بتهديدات خفيفة ومتوسطة..

الأسباب الجسدية

في بعض الأحيان..

رد فعل جنون الارتياب ممكن يكون نتيجة لانخفاض الدورة الدموية في الدماغ بسبب ارتفاع ضغط الدم أو تصلب الشرايين..

يعني، الجسم نفسه ممكن يلعب دور في الحالة النفسية..

كمان.. جنون الارتياب الناتج عن العقاقير..

زي الأمفيتامينات والميثامفيتامينات.. ليه نقاط تشابه كتير مع الفصام الارتيابي..

العلاقة دي لسه قيد الدراسة من 2012.. لكن واضح إن جنون الارتياب الناتج عن المخدرات بيكون له نتائج أفضل من الفصام.. بمجرد ما الشخص يقطع عن العقاقير..

وبناءً على بيانات مشروع “نيميسس” الهولندي من 2005.. طلع فيه رابط بين ضعف السمع وظهور أعراض الذهان..

وده كان جزء من بحث استمر خمس سنين..

 في دراسات قديمة كمان تكلمت عن إمكانية تطور جنون الارتياب عند المرضى اللي عندهم حالة تنويم بسبب الصمم.. لكن الفكرة دي أثارت جدل كبير وقتها، والناس كانوا مش متأكدين منها..

في النهاية..

جنون الارتياب حالة معقدة مليانة مشاعر خوف وقلق وعزلة..

كل ما نغوص في عمق الظاهرة دي.. نكتشف إن ورا كل فكرة مزعجة فيه قصة مش معروفة..

وتجارب ممكن تكون غامضة أو غير واضحة..

ومع كل بحث وفهم لطبيعة الحالة، بنواجه تساؤلات عميقة عن إدراكنا للواقع..

لكن السؤال الأهم اللي بيفضل مفتوح:

 هل إحنا فعلاً شايفين اللي حوالينا زي ما هو؟؟.. 

ولا فيه عوالم خفية مستنية حد يكتشفها؟؟

- Advertisement -

مقالات تانية