اخر الاضافات

الحكيم الخفي.. هل مازال الخِضر “عليه السلام” حيًا؟ 

﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ...

ما وراء تجربة فيلادلفيا..!

في عمق الحرب العالمية الثانية.. حصلت حاجة غريبة ومثيرة في...

خطوات في الظل..

تخيلوا معايا واحد يقدر يسافر من مكان لمكان في...

السحر على مر العصور!

السحر موجود من قديم الأزل.. وله تاريخ طويل في...

أخطر إعصار منذ 100 عام!! 

في خريف 2024..  ظهر إعصار ميلتون في المحيط الأطلسي وده...

وباء.. هنعيده من تاني!!

- Advertisement -

الزمن بيعيد نفسه.. والكوليرا رجعت بعد 77 سنة..

أخبار عمالة تنتشر أنه تم حجز 128 حالة في المستشفيات من 11 سبتمبر لحد يوم الأحد 22 سبتمبر.. 

- Advertisement -

الحالات بتعاني من أعراض نزلات معوية زي الإسهال والغثيان والقيء.. 

في منطقة “أبو الريش” وبعض قُرى مدينة دراو شمال أسوان..

رواد السوشيال ميديا كان لهم آراء مختلفة، فبعضهم اتكلم عن حجم المشكلة في أسوان، وآخرين عن أسبابها..

- Advertisement -

 التحليلات تفاوتت بين الحديث عن عدوى موسمية عادة بتظهر في أسوان في الوقت ده من السنة..

وبين التحذيرات من احتمال تفشي وباء الكوليرا..

اللي تبنوا خبر تفشي الكوليرا اتهموا المسؤولين بالتكتيم على مرض وبائي خطير، وطالبوا بإنقاذ أهالي أسوان من الموت.

سمعت الأخبار دي قبل كدا ؟.. صح؟؟ 

بداية الكوليرا في مصر 

مع نهاية عام 1947 مصر واجهت أزمة وباء الكوليرا و ابتدآ ظهور حالات اشتباه بالمرض.. 

- Advertisement -

في عدد الصحيفة الصادر يوم 24 سبتمبر 1947، كان فيه أول خبر عن بداية الأزمة لقرائها بعنوان..

 “التحوط من إصابات الكوليرا.. بيان من وزارة الصحة”..

الخبر اللي أعلنته وزارة الصحة أعلنت إن في بعض من القرى الموجودة في محافظة الشرقية ومحافظة القليوبية ظهرت حالات يشتبه في إنها كوليرا..

و على الرغم من إن الفحوصات المعملية لتأكيد المرض كانت لسه ما اتعملتش..

الا ان الوزارة اتخذت كل الإجراءات الوقائية على طول، وطلبت من الجمهور اتباع التحوطات اللازمة..

وأهمهم : عدم شرب المياه من غير الموارد العامة، وإنه لو ما اتوفرش، لازم نغلي الماء قبل استعماله..

 وكمان اللبن لازم يتغلي..  أما الخضار فلازم يتاكل مطبوخ بس.. والفواكه والخضار لازم تتغطس في مياه سخنة تغلي لمدة دقيقة، و لازم نغسل أيدينا قبل الأكل..

مقاومة الكوليرا

يوم الخميس 25 سبتمبر، كان فيه تقرير صحفي بعنوان “تدابير واسعة النطاق لمقاومة الكوليرا”..

سفر وزير الصحة ووكيلها للمناطق الموبوءة..

اعتماد نصف مليون جنيه للمكافحة.. 

انتظار نتيجة تحليل عينات أخذت من المصابين..

و تحت العنوان الفرعي “إنتاج المصل الواقي”.. 

اتكتب إن معالي الدكتور نجيب إسکندر باشا وزير الصحة راح لمصلحة المعامل و معمل المصل واللقاح بالعجوزة..

عشان يشرف بنفسه على إعداد المصل الواقي من الوباء ويشوف قدرة المعامل على إنتاجه..

الأهرام ذكرت كمان إن وزارة الصحة قالت إنه تم منع وصول خضراوات أو ألبان لمدينة القاهرة..

من المناطق اللي ظهرت فيها إصابات، وإن كل البلاد اللي فيها أعراض مرض وبائي تم محاصرتها، بحيث محدش يدخلها أو يخرج منها..

وزارة الصحة طلبت من وزارة المالية الموافقة على فتح اعتماد بمبلغ 100 ألف جنيه لمكافحة الوباء.. 

لكن دولة النقراشي باشا رفع الاعتماد لنصف مليون جنيه..

 وتحت عنوان “تجنيد الأطباء” وصلت الأخبار إن وزير الصحة ألغى كل إجازات أطباء الوزارة..

 وطلب تجنيد أطباء والانكلستوما والملاريا والصحة القروية للعمل في المناطق الموبوءة عشان يقضوا على المرض تمام..

 وأصدر أوامره إن موظفي الوزارة يرجعوا بعد الظهر ومش يغادروا إلا بإذن منه..

وكان فيه عنوان فرعي كمان..

 “عند وزير الصحة.. التدابير التي اتخذتها الوزارة”..

 وذكر فيه إجراءات زي منع الملاحة في ترعة الإسماعيلية، وحصر المراكب فيها لأنها قريبة من القُرى اللي فيها إصابات..

 كمان اتمنع سفر الباخرة اللي بتنقل الحجاج من السويس، ومنع سفر حجاج القُرى..

وكمان ما توقفش القطارات في سكة القاهرة وبورسعيد عند المحطات القريبة من القُرى اللي سجلت إصابات..

المجتمع المصري أخد شوية مبادرات لدعم جهود مكافحة الوباء، ومن ضمنها صناعة السينما..

 في عدد 29 سبتمبر، كان فيه خبر عن “استخدام السينما في مقاومة الوباء”..

و اتذكر إن وزارة الصحة اتصلت باستوديو مصر عشان يتخذوا تدابير لعرض أفلام تصويرية ناطقة تحذر الجمهور من وباء الكوليرا..

عدد 30 أكتوبر..

 الوزارة استقبلت خبر من دار سينما مترو إنها قررت تتبرع بدخل الحفلة الأولى من فيلم “البداية والنهاية للقنبلة الذرية” للمنكوبين بوباء الكوليرا في مصر..

التشريعات الرادعة شملت ما نُشر في عدد 29 سبتمبر بعنوان “100 جنيه مكافأة لمن يرشد عن المتاجرين بالمصل”..

و بخصوص المصل، فنفس العدد إنه اتقال ان “تحضير اللقاح في معامل الحكومة بس”..

 وكمان “إنتاج 80 ألف جرعة يومياً”.. أما عن الإمدادات الطبية اللي جاية من بره، فظهر في عدد 30 سبتمبر إن “الإمداد من الخارج لمكافحة الكوليرا” وفيه شحنات اللقاح والمواد الطبية اللي جت من إنجلترا وأمريكا..

وكان دور “الأهرام” مش بس إنها توصل الخبر للناس، لكن كمان زادت على كده، لما ذكرت في عدد 31 أكتوبر “إنها تبرعت بمبلغ 300 جنيه”..

نهاية الوباء

وأخيراً، في أواخر عام 1948، بدأ الوباء يختفي.. وعدد الوفيات يقل.. 

 في العدد الصادر يوم 5 ديسمبر كان فيه عنوان “توزيع الميداليات على مكافحين الكوليرا”..

وظهر في الخبر إن وزارة الصحة عملت حفلة شاي في فندق هليوبوليس بمصر الجديدة لتوزيع الميداليات التذكارية على اللي بذلوا جهود في مكافحة وباء الكوليرا خلال السنة اللي فاتت..

تفتكر بقى ان القصة بتاعت زمان هتتعاد من تانى وهيبقى وباء.. ولا الموضوع هيبقى أبسط بكتير ؟؟

- Advertisement -

مقالات تانية