من القصص الجدلية اللي اتذكرت في القرآن قصة سد يأجوج ومأجوج اللي بناه ذو القرنين…بس هل مكان السد ده حقيقي؟!
البحث عن السد؟!
طب عارف ان فيه رحلة قامت لإكتشاف السد من 1300 سنة؟..واللي قام بيها كان “سلام الترجمان” ومعاه 600 رجل وكمان جمال يشيلوا الأكل والشرب اللي هيكفيهم في رحلتهم الطويلة عشان يبدأ الرحلة الأخطر في تاريخ البشرية..
ابتدت الرحلة من العراق واتجهت لـ شمال آسيا و فضلوا ماشيين في رحلتهم وعدوا ع بلاد كتير لحد ما وصلوا لبلد اسمها الخرز فضلوا في المدينة دي كذا يوم وبعدها حاكم المدينة بعت مع سلام الترجمان سبع مرشدين عشان يدلوه ع الطريق الصحيح…
فضلوا ماشيين 27 يوم لحد ما وصلوا بعد كده لارض سودا فيها نهر طالع منه ريحة كريها جدا!… و من شدة الرائحة الكريهة كانوا بيغطوا وشهم بقماش لان الريحة كانت لا تطاق!…
كملوا طريقهم في الارض دي وفي النهاية وقفوا عند مدينة مهجورة! المدينة كانت فاضية وكل بيوتها اللي عباره عن طوب لبن مهدومة!…و لما سلام الترجمان سأل المرشدين عن المدينة دي وليه هي مهجورة كده وبيوتها مهدومه؟
اتقال له ان المدينة دي اللي دمرها كده يأجوج ومأجوج وقتلوا سكانها وبقت زي ما هي دلوقتي مدينة مهجورة!
كمل الترجمان رحلته… وأهل المدينة بعتت معاه ناس من اهل المدينة للبحث معاه عن سد يأجوج ومأجوج..
استمروا في طريقهم لحد ما وصلوا لمدينة اسمها الايكة المدينة دي كان فيها مزارع كتير… لكن عرفوا بعد كده ان ذو القرنين في رحلته عسكر فتره مع جيشه في المدينة دي!…
وبعد 10 كيلو وصلوا لجبل أملس… مفهوش أي نبات… وكمان لاحظوا ان الجبل مقطوع بوادي عرضه 150 ذراع ( 68.58 ) متر..
وفي وسط الجبل لقيوا باب حديد طوله 50 ذراع ( 22.8 متر).. وكان في الباب دعمتين زي العمود كبيره جدا… و كل دعامه 11 متر وسمكها 22متر!.. وعتبة الباب من تحت 4.5 متر وكله مبني بلبن ومطلي بالنحاس..
كان ارتفاع الدعمات 50 ذراع (22 متر) وكان ف أعلى الدعمات عتبة من حديد طولها 54 متر وكل واحد منها 4.5 متر في عرض 2.2 متر.. وفوقها بناء باللبن من حديد والنحاس بيوصل ل راس الجبل وارتفاعه مد البصر!…
البابين دول كانوا مقفولين ومصنوعين من الحديد عرض الباب الواحد بيصل لـ 27 متر وارتفاعه يصل لـ32 متر! مش بيدخل له النور من الباب… وحتى الهوا مش بيدخله من الجبل!..
كان في الباب قفل طوله 3 متر وغليظ جدا يعني مسافته بين اليدين لو مديت ايدك اليمين والشمال مع بعض!.. وارتفاع القفل عن الارض بيوصل لـ11 متر…
الباب الضخم ده ليه رئيس كان كل يوم جمعة بيروح للباب ده ومعاه 10 فرسان اقوياء كل واحد منهم معاه مرزبه كان بيضرب بيها علي الباب عشان اللي جوه يسمعوا فيخافوا! وده عشان يعني يعرفوا ان للباب حراس شداد بيحموه وبيمنعوا أي حد من محاولة الخروج ده لو حاولوا يعني!..
سلام الترجمان سأل انتم شوفتهم حد من قوم يأجوج ومأجوج قبل كده؟
ردو عليه وقالو:
– اه شوفنا منهم اتنين مرة من فتحة صغيرة كان طول الرجل الواحد شبر ونصف! فجت عليهم ريح سودا دخلتهم جوه تاني!
بعدها سأل سلام الترجمان هو فيه عيب في الباب؟
قالوله:
– ايوه.. في الشق ده
اتحرك سلام للباب ولمس الشق… فـ كان الشق ده زي الدقيق… مد ايده سلام الترجمان وحك موضع الشق فخرج شوية من الحديد حطه في قماشه واخده معاه عشان يبقي يوريه للخليفة..
بعد ما خلاص البعثة عرفوا مكان السد، واتأكدوا انه مش مفتوح…
لو كانت رحلة البحث عن السد حقيقية فعلاً…
ليه السد مش موجود علي الخرايط؟
الإدريسي لما جه يكتب كتابه “نزهة المشتاق في اختراق الآفاق”
جمع أشهر الرحالة المعروفين في وقته وبدأ يسألهم عن البلدان المختلفة
وكان من ضمن قصص الرحالة دول الترجمان..
الإدريسي قال عن رحلة الترجمان انها فيها شيء غامض وقال ان ده يأكد ان في عالم آخر منعرفش عنه حاجة؟ يعني يا سيدي سلام الترجمان قال انه قابل علي الجبل ناس ميعرفوش حاجة عن العراق اصلاً
وده يقولنا ان أرض يأجوج ومأجوج أرض منفصلة عن عالمنا ببوابة كانوا من خلالها بيدخلوا فيها لعالمنا ! فجاء ذو القرنين وعمل سد ضخم وحجبهم عن عالمنا!
الحقيقة!!
الادريسي بعد الرحلة بـ350 سنة رسم خريطة العالم وكان فيها تطابق مع اللي قاله ووصفه الترجمان في رحلته.. يعني ياسيدي مكنتش مجرد رحلة من وحي خيال الترجمان!
حتي اصلا المدينة اللي لقاها الترجمان خراب فعلا موجوده.. حتي ان الادريسي وضح في الخريطة اللي رسمها ان المكان اللي فيه ( يأجوج ومأجوج ) فيها جبال وملهاش أي منفذ…
وده اللي قاله الترجمان! وده يخلينا نقول ان رحلة الترجمان رحلة حصلت فعلاً في الواقع مش في الخيال!!!