اخر الاضافات

من مملكة المال إلى قفص الاتهام !!! 

الريان.. اسم له وقع مختلف على مسامعنا كلنا..  من رجل...

حلم السماء والخراب المجهول..

في قلب بلاد ما بين النهرين، كان فيه حلم...

بين الذكاء والطبيعة.. استكشاف حياة الغراب..

في عالم الطيور..  في طائر غريب دايمًا بيخلي الناس تتسائل...

رحلة عبر البريد.. كيف أصبح الأطفال طرودًا!!

في يوم من الأيام.. كان في فكرة غريبة جدًا...

المساكنة.. هل هي بداية لعصر جديد أم تهديد للقيم؟

"المساكنة" تريند جديد ظهر فجأة.. لفظ ظهر في مجتمعنا...

عاشت بين قسوة الظروف وجمال الأحلام.. 

- Advertisement -

شجرة الدر محدش قدر يعرف لها أصل محدد ولا حتى تاريخ ميلاد ..

لدرجة ان حتى تاريخ وفاتها اختلفوا فيه.. 

- Advertisement -

لكن اللي معروف عنها إلى حد ما يعني.. إنها من أصول خوارزمية..

شجرة الدر كانت من عيلة كبيرة.. وليها سلطان.. 

بس التتار فرق شملهم وقوتهم وبقت جارية.. 

- Advertisement -

واشتراها الأمير الصالح “نجم الدين أيوب”.. ابن السلطان الكامل “محمد أيوب”.. سلطان مصر من عام 1218 لـ 1238.. 

شجرة الدر مكنتش مجرد جارية عادية.. وكانت جميلة جمال مش طبيعي.. 

وكانت بتعرف تقرأ وتكتب.. وكمان كانت بتغني.. 

وطبعًا دي مواصفات صعب جدا تتجمع في جارية واحدة..

وده طبعًا خلى الملك الصالح ينبهر بيها و يتعلق بيها جدًا..

- Advertisement -

ويحبها لدرجة انه كان بياخدها معاه في كل سفرياته.. 

وقتها كان الملك الصالح بيحكم “حُصن كيفا”.. علي حدود تركستان.. 

وفي الوقت ده خلفت شجرة الدر ابنها “خليل” من الصالح نجم الدين أيوب.. 

فعشان كدا إداها حريتها من كونها جارية واتجوزها..

الملك الصالح كان بيحلم بحكم مصر.. وهو فعلًا كان ولي العهد.. 

لكن سوداء بنت الفقيه.. مرات الملك الكامل التانية.. واللي كانت أقرب لقلبه.. 

أقنعت جوزها السلطان الكامل أنه ينصب ابنها “العادل أبو بكر” في ولاية العهد بدل ابنه الكبير “الصالح نجم الدين”.. 

اللي لما عرف بده كان هيتجنن.. مش عشان الحكم والنفوذ.. لكن عشان لأن أخوه العادل كان طايش جدا وكان هيضيع البلد..

ولما مات الملك الكامل.. بالفعل تولى ابنه الملك العادل الحكم.. 

لكنه في وقت قصير.. خرب الدينا.. ماكنش في دماغه الحكم أصلا وكان بيصرف كل فلوس الدولة علي ملذاته.. 

وده خلى كبار الأمراء يتضايقوا منه جدًا.. 

فبعتوا لأخوه الصالح نجم الدين عشان يجي هو يلحق الوضع ويمسك الدولة مكانه.. 

وفعلاً قرر نجم الدين ينزل القاهرة.. 

لكن لما أخوه الملك العادل عرف.. عمله كمين في الكرك وللأسف اعتقلوه.. 

شجرة الدر طبعًا وقفت جمب جوزها جدًا وعاشت معاه في المعتقل.. 

وهما الاتنين كانوا بيحلموا مع بعض بحكم مصر.. 

وشجرة الدر كانت دايمًا بتشجع جوزها على أنه يرجع حقه المُغتصب.. 

وفعلا بعد 7 شهور خرج نجم الدين من المعتقل وراح على مصر.. بعد ما الأمراء انقلبوا على أخوه الملك العادل.. 

سنة 1249.. لما جت الحملة الصليبية السابعة على مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا..

كان الملك الصالح مريض مرض شديد جدًا.. وفي عز ما كانت الحرب مشتدة بين المسلمين والصليبيين.. مات الملك الصالح في المنصورة عن عمر يناهز 44 سنة بعد ما وقعت دمياط في ايد الصليبيين.. 

وساب البلد من غير حاكم.. 

وشجرة الدر كانت وقتها مش مستوعبة موت ابنها خليل وبعدها بفترة قصيرة موت جوزها.. 

بداية شجرة الدر.. 

قدرت شجرة الدر انها تسيطر على حزنها و وقفت على رجليها عشان تلحق البلد..

 واستدعت قائد الجيوش الأمير “فخر الدين” ورئيس القصر السلطاني الطواشي ” جمال الدين” ..

 واتفقت معاهم انهم يخبوا خبر وفاة الملك عشان نفسية الجنود في الحرب..

ونقلت جثمان الملك في مركب علي القاهرة في سرية تامة.. وحطته في قلعة جزيرة الروضة.. 

وأعلنوا أن الملك تعبان ومش قادر يقابل حد.. 

واستمروا في تنفيذ الخطة لدرجة أنهم كانوا بيدخلوا الأكل كل يوم للأوضة اللي المفروض الملك نايم فيها.. عشان محدش يحس بحاجه .. 

وأصبحت شجرة الدر بتصدر القرارات والأوامر الملكية بختم الملك.. 

وصلت أخبار وفاة الصالح أيوب للصليبيين في دمياط.. وشجعتهم على الهجوم على القاهرة..

روبرت دارتوا، أخ الملك لويس، قاد هجوم مفاجئ على معسكر المصريين في جديلة..

 وقتل الأمير فخر الدين يوسف وهرب الجنود. 

الأمير بيبرس عرض خطة على شجرة الدر علشان يقبضوا على الصليبيين، وهي وافقت..

 لما دخلوا المنصورة، فاجأتهم المماليك والسكان، وانتهت المعركة بهزيمتهم ومقتل عدد كبير منهم..

 المعركة دي كانت بداية ظهور المماليك البحرية كمقاتلين أساسيين في الدفاع عن مصر.

نهاية توران شاه.. 

بعد النصر، تنكر السلطان الجديد لشجرة الدر، بدل ما يحفظ لها جميلها، بدأ يهددها ويطلب منها فلوس أبوها..

 كانت بتقوله إنها صرفت الفلوس على الحرب وتدبير أمور الدولة..

 لما زاد عليه الضغط وخافت منه، راحت القدس عشان تخاف من غدره وانتقامه.

مش بس كده، توران شاه كمان زاد غيظه على أمراء المماليك، اللي كان لهم الفضل في تحقيق النصر وهزيمة الحملة الصليبية السابعة..

 بدأ يفكر إنه يتخلص منهم، لكن هم كانوا أسرع منه وأعدوا نفسهم كويس، وفي الآخر اتخلصوا منه بالقتل على يد أقطاي.

مقتل شجرة الدر..

عز الدين أيبك قلب عليها بعد ما استقر على الحكم في البلاد، وشال منافسيه من الداخل ومن الأيوبيين برة، وبدأ يتقن إدارة الأمور..

 بعد كده قرر يتجوز بنت “بدر الدين لؤلؤ” صاحب الموصل..

فغضبت شجر الدر وقررت تدبر مؤامرة للتخلص منه..

بعت له رسائل تتودد وتطلب عفوه، وهو انخدع بحيلتها وراح للقلعة، وهناك اتقتل في 23 ربيع الأول 655 هـ (1257م).

في يوم 10 أبريل سنة 1257، اتقتل السلطان عز الدين أيبك وهو بيستحمي في قلعة الجبل على إيد مجموعة من الخدم..

السلطان كان ماسك الحكم بقاله سبع سنين..

 في اليوم اللي بعده، أعلنت شجر الدر إنه توفى فجأة بالليل، لكن المماليك المعزية، بقيادة نائب السلطنة قطز، ما صدقوش الكلام ده..

الخدم اعترفوا تحت التعذيب بالمؤامرة، وحاولوا يقتلوا شجر الدر، لكن المماليك الصالحية جابوها وحموها ونقلوها للبرج الأحمر في القلعة..

  وبعدين تم إعدام الخدم اللي اغتالوا عز الدين أيبك..

وأخذوها لزوجة عز الدين أيبك، اللي أمرت جواريها يقتلوها بعد كام يوم..

قاموا بضربها على دماغها بالقباقيب ورموها من فوق سور القلعة عارية تماماً.. 

وما اتدفنتش إلا بعد أيام.. على إيد واحد من عامة الشعب اللي خدها ودفنها.. 

وكده انتهت حياتها بشكل مفاجئ بعد ما كانت محط أنظار الجميع..

وماتت بنفس الطريقة اللي قتلت بيها عز الدين أيبك.. 

تفتكر شجرة الدر كانت تستاهل الموتة دي؟؟ ولا دا كان ظلم ليها كونها امرأة عظيمة حكمت وحافظت على مصر !! 

- Advertisement -

مقالات تانية