اخر الاضافات

من مملكة المال إلى قفص الاتهام !!! 

الريان.. اسم له وقع مختلف على مسامعنا كلنا..  من رجل...

حلم السماء والخراب المجهول..

في قلب بلاد ما بين النهرين، كان فيه حلم...

بين الذكاء والطبيعة.. استكشاف حياة الغراب..

في عالم الطيور..  في طائر غريب دايمًا بيخلي الناس تتسائل...

رحلة عبر البريد.. كيف أصبح الأطفال طرودًا!!

في يوم من الأيام.. كان في فكرة غريبة جدًا...

المساكنة.. هل هي بداية لعصر جديد أم تهديد للقيم؟

"المساكنة" تريند جديد ظهر فجأة.. لفظ ظهر في مجتمعنا...

شِلاه يا سيد يا بدوي

- Advertisement -

في مصر..

السيد أحمد البدوي له إسمه ومحبينه.. وتحديدًا الطنطاوية.. 

- Advertisement -

ناس كتير مقتنعة أنه ولي من أولياء الله الصالحين.. 

وراجل ليه كرامات و قدر انه يعمل المعجزات.. 

وبيروحوا يزوروه وياخدوا بركاته في ضريحه في مسجد الأحمدي في طنطا.. 

- Advertisement -

وناس تانية على العكس بقى تمامًا.. متعرفش مين السيد البدوي دا أساسًا..

طب يا ترى ايه هي قصة اسطورة السيد البدوي؟ 

أصل السيد البدوي

أحمد بن علي بن يحيى البدوي الحسيني الفاسي (فاس 596 هـ/1199 م – طنطا 675 هـ/1276 م)..

 كان إمام صوفي سني عربي، ويعتبر ثالث أقطاب الولاية الأربعة عند المتصوفين..

 الطريقة البدوية، اللي بترتبط بيه، معروفة برايتها الحمراء..

- Advertisement -

 لقّب بالبدوي عشان كان دايمًا يغطّي وشه باللثام زي أهل البادية، وله كذا لقب، من أشهرهم شيخ العرب والسطوحي..

نسبه من جهة أبوّه بيرجع للحسين بن علي بن أبي طالب. اتولد البدوي في مدينة فاس المغربية.

في سنة 603 هـ/1206 م، لما كان عند أحمد البدوي سبع سنين..

 هاجرت أسرته من فاس لمكة في رحلة أخدت حوالي أربع سنين..

مروا بمصر في طريقهم وقعدوا فيها حوالي ثلاث سنين.

في بعض القصص الصوفية.. بيقولوا إن علي والد البدوي شاف في المنام صوت بيقوله: “يا علي، ارحل من البلاد دي لمكة، لأن لنا هناك شأناً.”

وبحسب المصادر الصوفية..

 البدوي بدأ يعبد الله من صغره وكان بيروح مغارة في جبل أبي قبيس قريب من مكة عشان يتعبد لوحده..

هجرته إلى العراق

 فضل كده لحد ما بقى عنده 38 سنة.. وبعدها قرر يسافر للعراق مع أخوه حسن سنة 634 هـ/1227 م.. طاف البدوي شمال العراق وجنوبه..

فيه شوية آراء عن سبب ترك البدوي مكة ورحيله للعراق.. الإمام الأكبر عبد الحليم محمود، شيخ الأزهر السابق، أكد إنه ما تصرفش لوحده زي بعض الأولياء، وأنه شاف رؤية بتقول له يروح العراق..

وناس تانية قالوا إن أحمد البدوي حس إن مكة، رغم مكانتها الكبيرة.. مش كفاية لطموحاته وآماله.. 

ففكر في الهجرة لمكان فيه إمكانيات أكبر.. وراح للعراق خصوصاً إن فيها عدد من الأولياء الصوفيين.. زي أحمد الرفاعي وعبد القادر الجيلاني..

تغير حال البدوي.. 

بعد ما قضى البدوي سنة في العراق.. رجع مكة سنة 635 هـ/1238 م..

المتصوفة بيقولوا إنه تغير جداً في سلوكه وعبادته بعد ما رجع.. بقى يكثر من الصلاة والصيام بشكل مش معتاد عليه.. وبقى طويل الصمت وبيطول النظر للسماء، و مكانش بيتكلم مع الناس إلا بالإشارات ويفضل ساكت..

أخته فاطمة بدأت تقلق عليه، وكانت تنبه أخوها حسن من نومه في الليل تشكو له من حالته..

في واحدة من الروايات، بتقول له: “ابن والدي، إن أخي أحمد قائم طول الليل، وهو شاخص ببصره إلى السماء ونهاره صائم، و انقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر، وله مدة أربعين يوماً ما أكل طعاماً ولا شراباً.”

الهجرة إلى مصر..

في نفس السنة اللي رجع فيها مكة، قرر البدوي يسافر لمصر، وبالتحديد “طندتا”، اللي هي طنطا دلوقتي..

وناس من الصوفية، زي عبد الوهاب الشعراني، قالوا إنه ما رجعش مكة، لكنه سافر مصر على طول بسبب حلم شافه، اللي قال له: “قم يا هُمام وسر إلى طندتا”..

والمناوي اتفق معاه بس قال إن الحلم قال له: “قُم (ثلاثاُ) وأطلب مطلع الشمس، فإذا وصلته فأطلب مغربها، وسر إلى طندتا فيها مقامك أيها الفتى”..

وذكر المناوي كمان إنه لما وصل مصر.. الظاهر بيبرس استقبله مع جيشه وكرّمه، وكان ده سنة 634 هـ..

 وده مش صحيح لأن الظاهر بيبرس ما تولى حكم مصر إلا سنة 668 هـ، وكان وقتها الملك الكامل محمد بن العادل هو اللي يحكم..

واختلفت الآراء بسبب هجرة البدوي لمصر واستقراره في طنطا..

اتقال إنه كان عنده فكرة عن موقع طنطا اللي في نص بين القاهرة والإسكندرية في دلتا النيل..

 فاستقر فيها عشان ينشر طريقته بسهولة..

 وحسب المصادر الصوفية، لما استقر البدوي في طنطا، أقام عند تاجر اسمه “ابن شحيط” أو “ركن الدين”، وكان ساكن فوق سطح داره..

ناس قالوا إنه فضل يسكن فوق السطح عشان يحب يكون وسط الطبيعة ويشوف آيات الله في السماء والأرض بسهولة..

واتقال كمان إنه كان حيّي، وما حبش يعيش جوه الدار عشان ما يحرجش صاحب الدار وأسرته..

 وكمان ممكن يكون تأثر بأهل العراق، لأنه عاش بينهم سنة، وكانوا زمان يفضلوا النوم فوق أسطح بيوتهم بسبب الحر في الصيف..

 حسب المصادر الصوفية، البدوي عاش فوق السطح حوالي اثنتي عشرة سنة، وكان يقعد أكتر من أربعين يوم من غير ما يأكل أو يشرب أو ينام.. ومن هنا جاله اللقب “السطوحي”.

كرامات السيد البدوي.. 

امتلأت كتب الصوفية بكرامات كتير منسوبة لأحمد البدوي، و بيشوف بعض الصوفية زي الإمام عبد الحليم محمود إن أكبر كرامة للبدوي هي إنه ربّى رجال وبنى أبطال مجاهدين..

في محافظة الغربية، بيظهر مئذنة وقبة مسجد أحمد البدوي داخل الترس..

ومن أشهر الكرامات المنسوبة له إنه كان ينقذ الأسرى المسلمين من إيد الصليبيين في أيام الحملات الصليبية على مصر، وكان فيه اعتقاد شائع إن البدوي كان بيستمر ينقذ الأسرى حتى بعد مماته..

وعلى النقيض تمامًا.. 

بردو في ناس بتنتقد كرامات البدوي، لأن معظمها اتسجل في الفترات الأخيرة من العصر العثماني..

 اللي كان معروف فيه بالجمود والتأخر وانتشار الجهل..

وقتها، بقى التصوف وسيلة لكسب العيش.. لأن أسهل الطرق هي استغلال جهل الناس والتلاعب بعقولهم ومشاعرهم..

في النهاية وعلى الأغلب أحمد البدوي كان راجل صالح و مجذوب لحب الله لأنه كان راجل سُني..

بس أتباعه هما اللي نسجوا حواليه قصص وأساطير هو نفسه مالوش دعوة بيها.. والله أعلم.. 

و خلونا نختم الحكاية بكلام الشيخ أحمد رزوق في كتابه “قواعد التصوف” لما قال: 


“كل شيخ لم يظهر بالسنة فلا يصح اتباعه لعدم تحقق حالته.. وإن صح في نفسه وظهر عليه ألف ألف كرامة من أمره.. “

يعني الخلاصة احنا مالناش غير كتاب الله وسنة رسوله.. عليه أفضل الصلاة والسلام..

انت بقى شايف ان السيد البدوي دا راجل فعلًا عنده كرامات ولا مجرد راجل متدين متصوف و خلاص؟ 

- Advertisement -

مقالات تانية