اخر الاضافات

الحكيم الخفي.. هل مازال الخِضر “عليه السلام” حيًا؟ 

﴿فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ...

ما وراء تجربة فيلادلفيا..!

في عمق الحرب العالمية الثانية.. حصلت حاجة غريبة ومثيرة في...

خطوات في الظل..

تخيلوا معايا واحد يقدر يسافر من مكان لمكان في...

السحر على مر العصور!

السحر موجود من قديم الأزل.. وله تاريخ طويل في...

أخطر إعصار منذ 100 عام!! 

في خريف 2024..  ظهر إعصار ميلتون في المحيط الأطلسي وده...

بطلتين ولا سفاحتين ؟!

- Advertisement -


على مدى تاريخ مصر الحديث..

مفيش قضية جنائية خدت نفس الاهتمام الرسمي والشعبي زي قضية ريا وسكينة..

- Advertisement -

حتى ولو بعد مرور أكتر من 100 سنة على إعدامهم ..

 لسه القضية شاغلة بال ناس كتير، والجدل حواليهم مستمر..

جريمة إنسانية بشعة هزت مصر تعتبر من أكثر الجرائم التي اقشعرت لها الأبدان على مر التاريخ المصري.. 

- Advertisement -

مش عشان بس شهدت مقتل 17 امرأة..

ولكن عشان أبطالها ستات.. كانوا أول امرأتان ينفذوا حكم الإعدام في تاريخ مصر..

 ريا وسكينة السفاحتان اللي قتلوا الستات بمشاركة أزواجهم ، ودا عشان ياخدوا مصوغات الضحايا من مجوهرات..

و على مدار عام كامل..  قتلوا 17 امرأة وحفروا قبور لجثث النساء في مكان إقامتهم، وكانوا بياكلوا ويشربوا، ويمارسوا حياتهم الطبيعية فوق جثث الموتى !!

ريا وسكينة كانوا أختين مصريتين مشهورين كأكتر السفاحين رعباً فى تاريخ مصر..

- Advertisement -

الحكاية من أولها ..

في الفترة بين ديسمبر 1919 و نوفمبر 1920، أسسوا عصابة لاستدراج النساء وقتلهم وسرقة كل مجوهراتهم الذهبية..

ودا سبب حالة من الرعب في الإسكندرية..

بدايتهم كانت في الصعيد، و انتقلوا لكفر الزيات وبعدين الإسكندرية..

واشتغلوا في أنشطة غير مشروعة كتير زي المخدرات والدعارة..

انضمت ليهم عصابة مكونة من أزواجهم وأفراد تانيين صحابهم و شكلوا جبهة من الخطر في الزمن دا..

بدأت العصابة الاجرامية العمل في الإسكندرية لأكثر من ثلاث سنوات..

وده بعد مجيهم من صعيد مصر إلى بنى سويف وكفر الزيات لتتزوج ريا حسب الله سعيد مرعى..

أما سكينة فاشتغلت فى بيت دعارة لحد ما وقعت فى حب أحد الرجال..

 انتقلت ريا مع زوجها.. وسكينة مع عشيقها لأماكن كتير وكانوا بيستدرجوا فيها الضحايا..

أربعة منازل فى الإسكندرية شهدت الجرائم دي بعد انتقال السفاحتين للسكن فيها..

ومنها سوق زنقة الستات القريب من ميدان المنشية.. 

 وعناوين البيوت هي: 5 شارع ماكوريس في حي كرموز، 38 شارع علي بك الكبير، 16 حارة النجاة، 8 حارة النجاة..

كانت ريا بتروح السوق تختار ضحاياها.. وكانت بتختار ضحيتها بعناية.. لازم تكون لابسة مجوهرات كثيرة..

وبعدين تروح ريا تبدأ كلام معاها و تقرب منها.. وبعدين تعزمها عندها في البيت.. 

وتقوم بقتلها ودا طبعًا بمساعدة زوجها وشقيقتها وعشيق شقيقتها، بالإضافة إلى عرابي حسان وعبد الرازق يوسف..

وطبعًا كترت البلاغات عن النساء المختفية..

ومن سوء حظهم تكرر اسم ريا و سكينة في محاضر البلاغات.. أن الضحايا كان آخر ظهور ليهم مع ريا و سكينة !! 

وقوع ريا وسكينة في الفخ!

و في صباح 11 ديسمبر 1920 جت المفاجأة الكبيرة لما لقى عسكري الدورية جثة امرأة..

لها بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام الجمجمة وكل أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها..

ولقي جنب الجثة طرحة من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء..

وكترت المفاجآت بقدوم راجل اسمه أحمد مرسى عبده يتقدم ببلاغ إلى قسم اللبان..

بيقول انه خلال حفره جوا لإدخال المياه لقى عظام آدمية في البيت كان يستأجره رجل اسمه محمد احمد السمني ..

الراجل ده كان بيأجر غرف البيت من الباطن لحسابه الخاص ومنهم كانت سكينة بنت على..

خاصة أنها هى اللى استأجرت الحجرة اللى لقي فيها الراجل الجثة تحت البلاط !! 

و بدأ رجال البوليس في البحث عن الدلائل وراء مقتل تلك الضحايا إلى أن لاحظ أحد المخبرين..

وقال في نفس الوقت أحمد البرقى ان في رائحة بخور مكثفة من غرفة ريا بالدور الارضي بشارع على بك الكبير..

ودا أثار شكوك اليوزباشى إبراهيم حمدى وأمر بإخلاء الغرفة دي وشال الصندرة ليكتشف أن بلاط الحجرة لسه جديد..

وطلعت ريحة العفونة بشكل لا يحتمل..

ووقتها ظهرت جثة امرأة..

وطبعًا ظهر على ريا الارتباك و تم القبض عليها وبعدها لقوا ختم حسب الله المربوط بمكان الجريمة !!

و اتضح من دا سقوط الختم أثناء دفن الجثث !!

و اعترفت ريا فى القسم بالجرائم بعد اكتشاف الجثة الثالثة من قبل قوات الأمن..

وحكمدار الأسكندرية أمر بالتفتيش تحت بلاط كل الأماكن التى سكنت فيها ريا وسكينة عشان يلاقي عدد كبير من الجثث تحت البلاط..

ويلاقي الملازم أحمد عبدالله من قوة البحث على مجوهرات وصور وكمبيالة بـ 120 جنيها في بيت عرابى..

ولقى نفس الضابط علي أوراق وأحراز أخرى فى بيت باقي المتهمين. 

الطفلة “بديعة” و كلمة السر !! 

كانت “بديعة” ابنة “ريا” هي كلمة السر اللي حلت لغز اختفاء وقتل 17 امرأة فهي اللي قامت بالاعتراف و الادلاء عنهم..

و “بديعة” هي ابنة ريا التي حبت أمها علي الرغم من تصرفات أمها البشعة معها..

و هي طفلة عانت الظلم و الفقر والجفاف العاطفي من قبل أسرتها..

 و من الذنب الكبير اللي تحملته بداخلها بسبب اللي عملته بعيلتها كلها و شافته بعينها واعترافها اللي كان شهادة ودت أسرتها كلها لحبل المشنقة . 

العدالة تأخذ مجراها.. 

فى 16 مايو 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339 ..

صدر حكم الإعدام على كل من ريا وسكينة وحسب الله وعبدالعال و عرابي حسان وعبد الرازق يوسف..

و في يوم الخميس الموافق 22 ديسمبر 1921 ..

تم تنفيذ حكم الإعدام وكانت دي المرة الأولى اللي تم فيها تنفيذ حكم الإعدام داخل السجون المصرية..

أما الطفلة بديعة فبعد ان تم تنفيذ الاعدام في أهلها بقت يتيمة بلا أهل..

وتولي البوليس بديعة ووداها الملجأ العباسي وفضلت   الست مريم صاحبة خالتها سكينة تزورها بشكل مستمر

و لكن بعد شهور قال القدر كلمته و أشتعلت النيران في الملجأ العباسي..

و توفي الكثير من الأطفال اليتامي و كان من بينهم أشهر طفلة في التاريخ اتسببت شهادتها في إعدام كل أهلها و هي الطفلة بديعة ابنة ريا همام..

براءة ريا وسكينة!!

ادّعى سيناريست اسمه أحمد عاشور إنه تحقق من القضية.. ووصل لبراءة ريا وسكينة..

كمان بيقول إنه شغال على إنتاج وثائقي لسه ما اتعرضتش، هيحكي البراءة..

اللي بتقول إن ريا وسكينة تعاونوا مع الجهاز السري لثورة 1919 عشان يواجهوا الاحتلال الإنجليزي..

وإنهم همّ اللي لفّقوا لهم القضية عشان يتخلصوا منهم..

لغز هيفضل محيرنا العمر كله..

 تفتكر فعلاً بعد أكتر من 100 سنة ممكن ريا وسكينة يطلعوا بريئين ؟؟!

- Advertisement -

مقالات تانية