رسولنا الكريم قال.. ان ربنا بيبعت كل 100 سنة عالم دين يجدد للمسلمين دينهم ..
زي عمر بن عبد العزيز، الامام الشافعي، الامام البخاري، وبطل الحكاية النهاردة ..
الشيخ محمد متولي الشعراوي
ازاي الشعراوي قد يوصل للمجد والعظمة دي ؟
البداية كانت في.. 15 أبريل 1911 لما اتولد محمد متولي الشعراوي..
في قرية دقدوس بمركز ميت غمر في الدقهلية.. من أسرة بسيطة..
وفي يوم ولادته خاله شاف رؤيا ان في كتكوت واقف على المنبر وبيخطب..
ومن اليوم دا أصر متولي الشعراوي انه محمد لازم يحقق الرؤيا دي..
وفعلاً محمد كان من أذكى الطلاب في الكُتاب.. وعلى سن 11 سنة قدر أنه يحفظ القرآن كله..
وعلى سن 19 سنة اتجوز محمد ودخل المرحلة الثانوية في معهد الأزهر..
ولأنه كان ثورجي و بيقود مظاهرات ضد الاحتلال.. ففي سنة 1934 الشعراوي كتب قصيدة اعتبروها إهانة للذات الملكية واتفصل من المعهد..
بس قدر يرجع تاني و يكمل المرحلة الثانوية..
وبعد مناوشات مع أبوه.. دخل محمد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر..
واتخرج الشعراوي سنة 1941..
بداية الشعراوي
اتقدم في مسابقة التعيين وطلع الأول.. واتعين مدرس بمعهد طنطا الأزهري..
وسنة 1950 اتعرض عليه يسافر يشتغل في كلية الشريعة في مكة.. وبالفعل سافر واشتغل..
لحد ما حصل خلاف كبير جدا بين عبد الناصر والملك فيصل.. وطبعًا رجعت بعثة الأزهر والشعراوي معاها..
ولما رجع عينوه مدير لمكتب شيخ الأزهر ” الشيخ حسن مأمون”.. اللي بعدها أُقيل بأمر من عبد الناصر..
وفي نفس السنة دي طلعت بعثة من الأزهر لتعريب الجزائر.. وكان الشعراوي رئيس البعثة وقعد هناك 7 سنين..
بعد نكسة 67
سنة 1970 عبد الناصر عين الشعراوي أمين الفكر في الحزب الاشتراكي..
ودا كان خبر صعب جدًا على الشعراوي عشان كان ضد الاشتراكيين بشكل عام..
وقعد الشعراوي يدعي ربنا يخلصه من المأزق ده..
وطبعًا ده عشان مفيش حد كان يقدر يناقش عبدالناصر في قرار..
وسبحان الله.. مات عبد الناصر قبل ما يقابل الشعراوي ويسلمه المنصب بكام يوم..
عهد جديد
أول ما اتولى السادات الحكم..
أمر الشعراوي انه يطلع من الجزائر على السعودية عشان يصلح العلاقات اللي باظت في عهد جمال عبد الناصر..
وبالفعل الشعراوي كان له ثقله في السعودية..
عشان كدا رجع العلاقات بمنتهى السهولة و رجعت بعثة الأزهر لمكة من تاني ..
وفي سنة 1973..
كان أول ظهور الشعراوي على التليفزيون في برنامج نور على نور..
وقال إنه تفسيره للقرآن هي مجرد خواطر بتيجى على قلب مؤمن..
وبعد اللقاء ده ازدادت شعبية الشعراوي والناس حبته جدًا..
وطبعًا شجعه جدًا الرئيس المتدين أنور السادات..
وبعدها اتعمل للشعراوي اشهر برنامج تفسير في العالم الإسلامي كله..
برنامج “خواطر إيمانية” وكان بيجي كل جمعة بعد الصلاة..
سنة 1976..
منح السادات الشيخ الشعراوي وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى بمناسبة وصوله لسن الــ 60 عام..
وفي نفس السنة اتعين وزير الأوقاف..
لكن الشعراوي مارتحش نهائي للمنصب..
و قال ان دي كانت أسوأ تجربة في حياته كلها..
لأنه لقى نفسه بيحارب في جبهات كتير..
ومشوه في أول تعديل وزاري سنة 1978..
سنة 1980.. اتعين الشعراوي عضو في مجلس الشورى ورفض كل المناصب اللي اتعرضت عليه..
واتفرغ للدعوة والتفسير
ولأنه كان عنده ملكة قوية في تفسير القرآن.. استحق لقب “أمير الدعاة”..
عهد مبارك
وفي سنة 1981..
بعد قتل السادات.. تولى مبارك الحكم ..
والعلاقة بين مبارك والشعراوي كانت كويسة جدًا ومافيهاش مشاكل..
ودا بان بعد رجوع مبارك من محاولة اغتيال في إثيوبيا سنة 1995..
قال الشعراوي وقتها جملته الشهيرة..
“أنا أقف على أعتاب نهايتي.. فلن أختمها بنفاق..
إذا كنت قدرنا فليوفقك الله.. وإذا كنا قدرك فلعينك الله على أن تتحمل.”
وفي يوم 17 يونيو 1998.. توفي الشيخ الشعراوي عن عمر يناهز 87 سنة..
مالحقش يفسر القران كامل ووقف عند “سورة الصف”..
بس ألف أكتر من 60 كتاب.. فتاوى وتفسير و خواطر..
وساب تسجيلات من أعظم ما قيل في العصر الحديث..
ومشي في جنازته أكتر من مليون شخص.. وادفن في قبره في قرية دقدوس..
انت بقى شايف ان تفسير الشعراوي للقرآن كان مجرد خواطر؟