في ليلة باردة من ليالي الستينات، بدأ كابوس جديد في شوارع كاليفورنيا..
شخص مجهول، محدش يعرف اسمه، ومحدش عارف هيضرب فين تاني، لكنه كان سايب بصمته بدم ضحاياه ورسائل مشفرة محّدش قدر يفكّها وقتها..
ده هو “قاتل زودياك”..
السفاح اللي فضّل يتحدى العالم من غير ما حد يقدر يمسكه، وفضلت شفراته لغز غامض لحد النهاردة!
لما القاتل بعت للشرطة بنفسه!
القصة بدأت سنة 1968 لما تم العثور على شابين مقتولين في عربيتهم..
الجريمة كانت بشعة، بس الأغرب حصل بعدها بكم شهر.. الصحف الأمريكية بدأت تستقبل رسائل من شخص بيدّعي إنه القاتل، وبيهدد بمزيد من الدم لو ما نشروش كلامه في الصفحات الأولى!
لكن اللي كان مرعب أكتر من تهديده هو الشفرة اللي بعتها مع كل رسالة..
رموز غريبة متوصلة ببعضها، وكأنها رسالة من عالم تاني!
شفرات محدش قدر يفكّها بالكامل!
أشهر شفراته، المعروفة باسم “Z340”، فضلت لغز لمدة 51 سنة، لحد ما تم فكّها سنة 2020..
لكن بدل ما تفضح هويته، كانت مليانة كلام عن الغرور والقتل! أما باقي الشفرات، فما زالت لحد النهاردة محدش قادر يفهمها بالكامل..
هل كان زودياك عبقري؟ ولا كان بيستخدم خدعة ذكية دوّخت المحققين لعشرات السنين؟
الاختفاء الغامض.. وزودياك اللي مفيش حد قدر يمسكه!
بعد جرائم كتير ورسائل مليانة ألغاز، زودياك اختفى فجأة..
لا اتقبض عليه، ولا ظهر دليل حاسم يكشف هويته!
ورغم كل الأبحاث والتحقيقات، فضلت جرايمه واحدة من أعقد الألغاز في التاريخ..
ياترى كان شخص واحد؟ ولا شبكة سرية؟
هل لسه عايش بيننا؟ ولا مات واخد سره معاه؟
محدش عارف.. ويمكن عمرنا ما هنعرف الحقيقة!